الجمعة، 18 مارس 2011


أنشئت محمية بنتاعل الطبيعية بموجب القانون رقم 11 بتاريخ 25 شباط 1999 وتديرها لجنة محمية بنتاعل الطبيعية تحت إشراف وزارة البيئة.
الخصائص المميزة

على سفوح التلال شمال شرق جبيل، تقع غابة الصنوبر التي تشكّل محمية بنتاعل الطبيعية، إحدى أصغر المحميات في لبنان بمساحة 1,5 كم 2 . تنبع أهمية المحمية من تاريخها فهذا المنتزه المحمي الذي أنشئ في العام 1981، أهدي إلى وزارة البيئة من قبل أهالي بلدة بنتاعل ليصبح من أوائل المحميات التي أنشئت في لبنان وأرسى المثال على أهمية حماية ثروات لبنان الطبيعية. تقع المحمية على طريق هجرة الطيور كالنسور والصقور وغيرها من الجوارح وتشكّل بالتالي موقع اهتمام لعشاق الطيور. يمكن للزوار الوصول إلى المحمية عبر أحد المدخلين: أولهما على مقربة من قرية مشحلان والثاني في أعالي بنتاعل


قواعد السلامة والنشاطات الممنوعة

يُحثّ الزائر على التقيّد بالقواعد التالية: لا تأخذ سوى الذكرى ولا تخلّف سوى آثار أقدام. إبقَ في الممرّات المحدّدة رسمياً لأن اختراقها قد يتسبّب بأضرار بيئية كبيرة قد تكون خطيرة.

التسهيلات

مركز استعلامات
يوجد مركز استعلامات عند مدخل بلدة بنتاعل. توزّع فيه كتيبات إرشادية.

ما الذي ينبغي إحضاره؟
ينبغي أن يكون الزائر مزوّداً بحذاء جيد مخصّص للتسلّق أو المشي (أو جزمة خلال الشتاء)، وسترة، وحقيبة ظهر، وعصا للتوكّؤ أثناء المشي، ومطرة ماء، وآلة تصوير، ومنظار.


ماذا تشاهد وماذا تفعل؟


الموسم الأفضل للزيارة
الوقت الأفضل لزيارة المحمية والتمتّع بالطقس الربيعي هو خلال الفترة بين آذار وحزيران. ويستطيع الزائرين في الفترة بين أواخر الصيف وأوائل الخريف مشاهدة هجرة الصقور والبزاة والنسور.



النشاطات الاستجمامية الأساسية داخل المحمية الطبيعية

تشكّل رياضة المشي ومراقبة الطيور النشاطين الرئيسيين داخل محمية بنتاعل الطبيعية. ويعود التمتّع بهاتين الرياضتين خصوصاً إلى الهدوء الذي يلفّ المكان، فالنشاطات السياحية في المحمية أقلّ مما هي في محميات أخرى ويمكن للزوار أن يستسيغوا وحدتهم في بيئة المحمية.

المواقع الأثرية

مع اختفائها عن أنظار السائح للوهلة الأولى، يستطيع الزائر المتحمّس اكتشاف محبسة القديس يوحنا وكنيسته المقدودتين في الصخر.



يقع هذا المعلم الأثري الذي يعود إلى القرن الثاني عشر على ارتفاع ثمانية أمتار ويمكن للزوار الوصول إليه من ممرات المشي في المحمية. ويتألّف من ثلاثة تجاويف، يقع الأول على ارتفاع ثمانية أمتار من سفح التلة وكان الوصول إليه ممكناً فقط بواسطة الحبال ويعتقد الباحثون بأن هذا التجويف كان يستخدم للسكن والاحتماء في حال تعرّض الموقع للهجوم ومدخله مغطى جزئياً بحائط حجري.



أما التجويف الثاني فيضمّ بقايا كنيسة القديس يوحنا. وفي الثالث خزان ماء بعمق 2.5 م وعرض 2 م كان يملأ من مياه الأمطار وعلى مدخله سنديانتان عتيقتان.



لاحظ النباتات والحيوانات

غابة الصنوبر في محمية بنتاعل الطبيعية هي موطن لتنوّع غني من النباتات والحيوانات والحشرات.
حاولوا أن تتعرفوا على هذه النباتات والحيوانات أثناء زيارتكم المحمية الطبيعية

الأشجار


الصنوبر البري
الصنوبر هو الشجرة الأكثر شيوعاً في محمية بنتاعل الطبيعية. تعود أهمية غابات الصنوبر وأشجاره إلى إسهامها في تشكيل التربة، وإسهامها في بنيتها وخصوبتها. وتتميّز غابة الصنوبر في محمية بنتاعل الطبيعية بكثافة أشجارها

السنديان

تنتشر بين أشجار الصنوبر في المحمية عدة أنواع من شجر السنديان. وشجرة السنديان هي تاريخياً رمز للقوة نظراً لمتانة خشبها. ويستطيع الزائر التعرّف إلى شجرة السنديان من ورقها العريض وثمارها من البلوط الذي يتميّز بقمعه

الزهور والنباتات الأخرى

يتغيّر غطاء أرض المحمية مع تغيّر الفصول، ففي الربيع يكتشف الزائر نبتة بخور مريم الجميلة يتبعها تفتح أنواع أخرى من الزهور. أما الصيف فيتميّز بروائح المردكوش والصعتر المنعشة وبجمال سحلبيات المحمية.

الطيور

باز العسل

من أكثر الجوارح شيوعاً في لبنان، يستوطن هذا الطائر الغابات ويجنح إلى الخفاء التام. وعلى عكس الطيور الجارحة الكبيرة، يتخصّص باز العسل بالتهام الحشرات – تشكّل الدبابير ويرقات النحل مصدر غذائه الرئيسي – وله خصائص تحميه من اللدغ وتساعده على التهام طريدته. تسهل مشاهدة باز العسل كثيراً أواخر الصيف وأوائل الخريف خلال موسم هجرته عبر الأراضي اللبنانية.


الباشق

يبني هذا النوع الصغير من الجوارح أعشاشه غالباً في أشجار الصنوبر. يبلغ معدّل طول الذكر منه 28 سم وهو أصغر بكثير من الأنثى التي يبلغ معدّل طولها 38 سم. يتغذّى الباشق أساساً من أنواع أخرى من العصافير، ولكنه يأكل كذلك الثدييات الصغيرة والحشرات الكبيرة ويمكن التعرّف إليه من صغر حجمه وقصر أجنحته العريضة وذيله الطويل.



النشاطات الأساسية قرب المحمية الطبيعية
يجب أن تمتدّ الرحلة إلى محمية بنتاعل الطبيعية على يومين على الأقل للتمتّع بمناظر القرى القريبة من المحمية. واستكمالاً لاكتشاف الطبيعة اللبنانية، ينتقل الزائر إلى قرية حاقل التي تشتهر بمجموعتها من الأسماك المتحجرة التي تعود إلى ملايين السنين.

إلى الشرق وصعوداً في الجبال تتميّز قرية جاج بغابة أرز من أقدم غابات الأرز في لبنان وأكبرها خلال العصور الغابرة. كما تتميز قرية بحديدات بكنيسة مار تادروس وجدرانياتها الأثرية. كما يوجد بالقرب من بنتاعل نقش صخري يمثل التضحية عند الفنيقيين ويعود للألف الثاني قبل الميلاد.




وفي نطاق خمسة كيلومترات من بنتاعل تقع مدينة جبيل (بيبلوس) الساحلية، واحدة من أهم المواقع الأثرية في المنطقة. زيارة جبيل هي الخطو إلى داخل أقدم مدينة في العالم سكنت باستمرار. تعود بقاياها التي كشفتها الحفريات إلى العصر الحجري لتمتدّ عبر الزمن إلى العهد العثماني الحديث نسبياً. إلى الشمال من جبيل تقع «عروس جبيل»، عمشيت، بمناخها الساحلي اللطيف وطراز أبنيتها المثير.


تقع عنّايا حيث يوجد دير ما مارون وصومعة القديسين بطرس وبولس في جنوب شرق بنتاعل وإلى الشرق من جبيل.
تشتهر عنّايا كموقع سياحي لأنها تحتوي على مدفن الطوباوي القديس شربل مخلوف. يستطيع الزائرون شراء المربيات والحبوب والفواكه والخضار وكلها من نتاج أملاك الدير.



أنشئت محمية أرز الشوف الطبيعية بموجب القانون رقم 532 تاريخ 29 تموز1996 وتديرها لجنة محمية أرز الشوف بالتعاون مع جمعية أرز الشوف وتحت إشراف وزارة البيئة.

تعدّ محمية أرز الشوف الطبيعية أكبر المحميات الطبيعية في لبنان وتمتدّ من ضهر البيدر شمالاً الى جبل نيحا جنوباً. تغطي هذه المحمية غابات سنديان لجهة منحدراتها الشمالية الشرقية والجنوبية الشرقية. وأكثر ما تشتهر به هذه المحمية هو غابات الأرز الثلاث الرائعة وهي: غابة أرز معاصر الشوف وغابة أرز الباروك وغابة أرز عين زحلتا- بمهريه والتي تُقدَّر مساحتها ربع ما تبقى من غابات الأرز في لبنان.

يقدّر عمر بعض الأشجار بحوالي ألفي عام. وتشكّل هذه المحمية، نظراً لحجمها، موقعاً ملائماً للحفاظ على الثدييات المتوسطة الحجم كالذئب وقطّ الأدغال اللبناني، إضافة إلى أصناف متنوعة من الطيور والنباتات البرية.

تشكّل محمية أرز الشوف الطبيعية مكاناًُ شعبياً يقصده الناس للتسلّق الصعب والرياضة مشياً ومشاهدة الطيور وركوب الدراجات والسير على الثلج. ويستطيع الزائر من على قمّة الجبل التمتّع بمنظر بانورامي للريف وبحيرة القرعون يمتدّ شرقاً حتى وادي البقاع وغرباً باتجاه البحر المتوسط.


إن محمية أرز الشوف الطبيعية غنية بالتنوّع البيولوجي، فهي تحتوي على غبيراء مروحية الورق وهي نبتة يشبه ورقها ورق الخنشار ويتحّول إلى ظلال حمراء وصفراء في الخريف. في فصل الربيع (آذار – حزيران)، تنتج شجرة الغبيراء مجموعات من الأزهار بلون الأصفر الشاحب، يليها باقات من التوت البرتقالي اللماع. كذلك أرز لبنان الذي تُقدّر مجموعة غابته في محمية أرز الشوف الطبيعية بربع غابات الأرز المتبقية في لبنان، ما يجعلها ذات أهمية على الصعيد الوطني. هذا بالإضافة إلى شجرة بلوط برانت / لك التي تنفرد في محمية أرز الشوف الطبيعية، ويستطيع العديد من الناس تمييز شجر البلوط نظراً لحجم ورقه الكبير. كما توجد في المحمية الخبيزة البنانية حيث يتفتّح زهر الربيع الأرجواني منها خلال شهري آذار وحزيران في الغابات. أما شجيرة غلمول لبناني فتوجد في شقوق الصخور في الجبال العالية، وهي تزهر في الصيف أزهاراً بيضاء وزهرية اللون.

تزخر محمية أرز الشوف بتنوع حيواني، فتتواجد الحرباء التي صنفت بأنها من الزواحف المهددة عالمياًً. تتواجد الحرباء غالباً في مناطق الغابات حتى ارتفاع 1300 متر. أما أفعى وهي أفعى سامة بنية اللون فتعيش بخطوطها البنية/السوداء المناطق الصخرية ومنحدرات قيعان الأنهر. يمكن رؤيتها خلال النهار أو الليل وفقاً للموسم. وسقاية جبلية وهي عبارة عن سحلية تصغر الحرباء بقليل (10-15 سنتم) تنفرد بها المحمية. ويمكن العثور عليها في المنحدرات الصخرية وعلى شجر الأرز على ارتفاعات عالية (1400-2100 متر). بالإضافة إلى السلحفاة والثدييات كالذئب الذي صنف بأنه مهدد عالمياً . ويُعتقد بأن عدداً ضئيلاً فقط من الذئاب لا يزال يعيش في لبنان. ينشط هذا الذئب ليلاً، وهو حيوان انتهازيّ من أكلة اللحوم. وكذلك هر النمر المتواجد في الغابات والمناطق الشجرية قرب الماء. يمكن رؤية هذا الحيوان الصغير النشيط، ذي القوائم الطويلة والفرو البني أو الأحمر أو الرمادي، في أغلب الأحيان أثناء الليل، وهو يأكل القوارض والضفادع والأفاعي.


 
 




Read more...

March 9, 1992: Horsh Ehden declared a national reserve

March 9, 1992, Horsh Ehden Nature Reserve was officially declared a national reserve.

Environmental day


الطقس التشريني المشمس ساعد في انجاح اليوم البيئي في المحمية
برعاية وزير البيئة محمد رحال ممثلا بمستشاره المهندس غارو هاتوريان نظمت لجنة محمية حرج اهدن الطبيعية يوما بيئيا طويلا في ارجاء الحرج بالتعاون مع جمعية انسان للبيئة والتنمية.
الانطلاقة كانت في باحة منتجع اهدن كاونتري كلوب حيث تولى فريق عمل المحمية استقبال الجمعيات البيئية والاهلية وفرق عمل المحميات في لبنان. وانطلقوا في باصات الى مدخل عين البياض هناك وفي الغرف الحجرية مقر اللجنة. شرحت مديرة المحمية المهندسة الزراعية سندرا كوسا سابا خطة ادارة المحمية وما نفذ في اشهر الصيف الماضي على صعيد الدراسات الميدانية والابحاث والتأهيل و المشاريع.
ثم سار الجميع مسافة ساعة الى " عين النعصا" حيث كانت استراحة لمزيد من الشرح. ورافق الزوار الى سابا نائب مدير المحمية جيهاد معوض والمرشد غابي بشارة والمأمور نديم الدويهي.  ومن هناك الى المقر الثاني في " نبع جوعيت" حيث اطلعوا على الملصقات والكتيبات والتذكارات الترويجية للمحمية. قبل ان يعودوا الى " اهدن كاونتري كلوب" حيث اقيم  غداء على شرف الزوار والمشاركين في اليوم البيئي.
شارك في اليوم البيئي عن بلدية زغرتا اهدن من الاعضاء: انطونيو يمين وطوني فنيانوس النائب السابق قيصر معوض من اللجنة امين الشؤون الاعلامية روبير فرنجية وامين الشؤون الفنية سايد مرقص الدويهي وحشد من ممثلي جمعيات زغرتا المحلية ومن ممثلي اتحاد بلديات زغرتا الزاوية، رئيس لجنة محمية بنتاعل ريمون خوري ورئيس لجنة محمية تنورين  نعمةحرب وامين سرها الدكتور نبيل نمر
 إنشاء محمية بنتاعل الطبيعية





أنشئت محمية جزر النخل الطبيعية بموجب القانون رقم 121 تاريخ 9 آذار 1992. وتديرها لجنة المحمية الطبيعية تحت إشراف وزارة البيئة.

تحتوي محمية جزر النخيل الطبيعية على ثلاث جزر متوسّطية غير مأهولة بالسكان وحزام من حوالي 500م من المياه المحيطة بها، وتقع على بعد حوالي 5.5 كلم شمالي غربي طرابلس.

تشكّل جزر سنني ورامكين (الفنار) والنخل الجزر الحقيقية الوحيدة في لبنان. ولهذا النظام البيئي البحري أهمية على المستوى العالمي إذ يشكّل أحد مواطن التفريخ القليلة المتبقية للسلحفاة "ضخمة الرأس" (Loggerhead Turtle – CARETTA CARETTA) المهدّدة. وتشكّل الجزر أيضاً مكان استراحة لـِ 156 نوعاً من الطيور المهاجرة (بما فيها العديد من الأنواع النادرة والمهدّدة). وبالإضافة إلى أنّها غنية بالحياة النباتية الساحلية والنباتات الطبية.

تتميّز مياهها الساحلية بوفرة السمك والإسفنج البحري والكائنات البحرية الأخرى. وتجدر الإشارة إلى أنه تُسمح السباحة في أجزاء من المحمية خلال فصل الصيف، في حين تبقى الجزر خلال بقية العام جنةً تنعم فيها الحيوانات البرية بالهدوء والسكينة.

محمية جزر النخل الطبيعية غنية بالتنوّع البيئي. فهناك أنواعاً عدة من الطيور مثل: مالك الحزين/البلشون الرمادي الذي يهاجر بأعداد كبيرة وتستضيفه المحمية شتاءً بأعداد قليلة. يُشاهَد عدد قليل منه (4 إلى 7 في المرة الواحدة) بين أواخر آب وأواخر أيار. إلا أنه تمّ اكتشاف ما يعادل 25 طيراً مشتّياً في جزر النخل. ويمكن أن تجده جاثماً فوق الصخور. أما لذعرة البيضاء، وهو هو طائر نادر يتوالد صيفاً بشكل غير منتظم (وإن كان قد سبق له التوالد في جزر النخل في أوائل القرن العشرين). يعتبر هذا الطائر من الطيور المهاجرة العادية وزائراً شتوياً للمحمية. يمكن العثور عليه بين منتصف أيلول وأوائل نيسان في جزر النخل، في أماكن ملائمة بالقرب من الماء. وهناك الحجوالة الذي يهاجر هذا الطير بأعداد اعتيادية إلى كبيرة في فصل الربيع، من منتصف شباط إلى أواخر أيار. وبالرغم من أنّها تهاجر بالآلاف، يمضي القليل منها فصل الشتاء في المحمية، وكذلك الطيور الصيفية غير المتوالدة التي تظهر بشكل متقطّع. يُشاهد الحجوالة في جزر النخل وشيخ زنّاد أكثر من سائر الأمكنة.


كما توجد في المحمية أنواعاً من السلاحف. فالسلحفاة البحرية الخضراء هي نوع مهدّد عالمياً. تقضي السلحفاة البحرية الخضراء الشتاء في مياه جزر النخل. تقتات بالأعشاب وتقضي معظم وقتها وهي تتغذّى من الطحالب والأعشاب البحرية التي تنمو في المياه الضحلة. تأكل صغار السلحفاة النباتات وكائنات أخرى مثل قنديل البحر والسلطعون والإسفنج والبزاق والديدان. والسلحفاة البحرية ضخمة الرأس هي نوع مهدّد عالمياً. تعيش في مياه الإفريز القاري الضحلة، غالباً في مياه لا يتعدّى عمقها بضع عشرات من الأمتار. تضع الإناث بيضها في الشواطىء الرملية، عادة فوق متوسّط خطّ المدّ (average high-tide line) ما بين أواخر أيار وآب، ويتراوح العدد السنوي للأعشاش على جزر النخل ما بين 20 و36. تضع العديد من الإناث بيضها على الشاطىء نفسه عاماً بعد عام، في حين تضع القليل منها على شواطىء مختلفة بين الموسم والآخر. تقتات هذه السلحفاة باللحم بشكل أساسي وتقضي معظم وقتها بالقرب من سلسلة الصخور البحرية الضحلة أو أسفل الرفّ الصخري لتصطاد قنديل البحر والإسفنج والسلطعون والبطلينوس والسمك والحبّار والمحار. أما صغار السلحفاة التي لا تغطس، فتبقى قرب السطح وتعوم غالباً مع الأعشاب البحرية. كذلك توجد العظاءة الجدارية، وهي نوع من السحليات شائع ومنتشر في لبنان ويمكن العثور عليه بدءاً من الشاطىء وحتى ارتفاع 1800 متر. تتواجد هذه السحليات بأشكال متنوّعة على جزر النخل أكثر منه على البرّ الرئيسي، وإن كانت لا تشكّل بعد نويعاً. هي نهارية (تستمتع بضوء النهار الدافىء) وتقتات بالحشرات والنباتات على حدٍّ سواء. قد تعثر على سحليات جدارية في المناطق الرملية حيث يتوفر الملاذ الملائم (حطب، حطام...)، إلا أنها أكثر شيوعاً في المناطق الصخرية.


أما الثدييات، فهناك الخفاش الشائع وهو الأصغر (3.5-5.0 سم ) والأكثر تواجداً في لبنان. يظهر بعد مغيب الشمس وبوسعه تناول 3000 حشرة في ليلة واحدة، (حوالي المليون في السنة)، مسهماً إلى حدٍّ كبير في ضبط عدد الحشرات. قد تعيش أنثى خفاش الشائع حتى 16 عاماً، في حين يعيش الذكر خمس سنوات على الأقل. ينجب الخفاش عادة، في حزيران أو تموز، ذرية تتغذّى من حليب الأم خلال الأشهر الثلاثة الأولى بعد الولادة إلى أن يتمكن الخفاش الصغير من التحليق للمرّة الأولى. في جزر النخل، يطالعك الخفاش الشائع على جدران الآبار وفي الشقوق الصغيرة خلال فصل الصيف.




هذا بالإضافة إلى فراشة الحرفش وهي فراشة تهاجر مساحات بعيدة وتشكّل هجرتها إحدى أكثر الهجرات إثارة في لبنان. يمكن العثور عليها في الأماكن المفتوحة والمشمسة في كافة أنحاء لبنان، من الساحل إلى أعلى القمم. يتفاوت عدد هذه الفراشة بين العام والآخر. ويظنّ السكان المحليون أنه حالما يطلّ عدد كبير من فراشات "الحرفش" (لا سيما في آذار)، لن يتأخّر طائر السمانى عن الظهور خلفها. تتناسل هذه الفراشة في شهري نيسان وأيار وتعاود الظهور كمهاجرة في فصل الخريف. وتوحي العينان الزائفتان على جناحي "السيدة المطلية" لأعدائها (الطيور، السحليات، العنكبوت، الفئران، السرعوف...) بأنهم تحت المراقبة طوال الوقت.

 تتميز جزر النخيل بتنوع نباتي، فالشمرة البحرية هي نبتة معمّرة ومهدّدة تتواجد أصلاً على طول البحر المتوسط وفي أوروبا. يرغبها الناس كثيراً لغناها باليود، إذ يمكن تخليل الجزء الأخضر منها أو تناوله مباشرة مع السلطة. والماميثا البحري هي نبتة سنوية تتميّز بزهورها الصفراء وورقها الفضي المائل إلى الأخضر. تتواجد هذه النبتة المهدّدة إقليمياً بالقرب من البحر ويُستخدم عصيرها كقطرة عين لمعالجة التهاب باطن الجفن وسائر أمراض الجفون. يمكن أيضاً استخدامها ككحل للعينين. أيضاً يوجد النرجس البحري أو الزنبق الرملي الذي ينتج زهراً أبيض، كبيراً وجميلاً، في الصيف. يمكن العثور عليه في الكثبان الساحلية. ويمكن استغلال النرجس البحري تجارياً على جزر النخل إذ من المتوقّع أن يختفي على طول سواحل اليابسة بسبب التمدّد العمراني.

 

 المهندسة ساندرا سابا: عدد الزوار عام 2010 ناهز ال10 آلاف
عرف الناس قيمة محمية حرش اهدن الطبيعية ما جذبهم الى اعداد فرق لزيارتها والتعرف عليها عن كثب عبر رحلات استكشافية ناهيك عن الأبحاث والدراسات التي يقام بها. هذا الأمر لا يمكن ان يكون سليماً وصحياً للمحمية الاّ بمرافقة فريق عمل  محمية حرش اهدن.
وللاطّلاع على المحمية من الناحية العملية التقينا المهندسة ساندرا كوسا سابا مديرة فريق العمل محمية حرش اهدن الطبيعية.
في البداية عرضت المهندسة سابا خطة العمل في المحمية التي تمهّد الطريق لتحقيق جملة من الاهداف التي ساهمت في حماية المحمية اكثر وبوسائل علمية: