أنشئت محمية بنتاعل الطبيعية بموجب القانون رقم 11 بتاريخ 25 شباط 1999 وتديرها لجنة محمية بنتاعل الطبيعية تحت إشراف وزارة البيئة.
الخصائص المميزة
على سفوح التلال شمال شرق جبيل، تقع غابة الصنوبر التي تشكّل محمية بنتاعل الطبيعية، إحدى أصغر المحميات في لبنان بمساحة 1,5 كم 2 . تنبع أهمية المحمية من تاريخها فهذا المنتزه المحمي الذي أنشئ في العام 1981، أهدي إلى وزارة البيئة من قبل أهالي بلدة بنتاعل ليصبح من أوائل المحميات التي أنشئت في لبنان وأرسى المثال على أهمية حماية ثروات لبنان الطبيعية. تقع المحمية على طريق هجرة الطيور كالنسور والصقور وغيرها من الجوارح وتشكّل بالتالي موقع اهتمام لعشاق الطيور. يمكن للزوار الوصول إلى المحمية عبر أحد المدخلين: أولهما على مقربة من قرية مشحلان والثاني في أعالي بنتاعل
قواعد السلامة والنشاطات الممنوعة
يُحثّ الزائر على التقيّد بالقواعد التالية: لا تأخذ سوى الذكرى ولا تخلّف سوى آثار أقدام. إبقَ في الممرّات المحدّدة رسمياً لأن اختراقها قد يتسبّب بأضرار بيئية كبيرة قد تكون خطيرة.
التسهيلات
مركز استعلامات
يوجد مركز استعلامات عند مدخل بلدة بنتاعل. توزّع فيه كتيبات إرشادية.
ما الذي ينبغي إحضاره؟
ينبغي أن يكون الزائر مزوّداً بحذاء جيد مخصّص للتسلّق أو المشي (أو جزمة خلال الشتاء)، وسترة، وحقيبة ظهر، وعصا للتوكّؤ أثناء المشي، ومطرة ماء، وآلة تصوير، ومنظار.
ماذا تشاهد وماذا تفعل؟
الموسم الأفضل للزيارة
الوقت الأفضل لزيارة المحمية والتمتّع بالطقس الربيعي هو خلال الفترة بين آذار وحزيران. ويستطيع الزائرين في الفترة بين أواخر الصيف وأوائل الخريف مشاهدة هجرة الصقور والبزاة والنسور.
النشاطات الاستجمامية الأساسية داخل المحمية الطبيعية
تشكّل رياضة المشي ومراقبة الطيور النشاطين الرئيسيين داخل محمية بنتاعل الطبيعية. ويعود التمتّع بهاتين الرياضتين خصوصاً إلى الهدوء الذي يلفّ المكان، فالنشاطات السياحية في المحمية أقلّ مما هي في محميات أخرى ويمكن للزوار أن يستسيغوا وحدتهم في بيئة المحمية.
المواقع الأثرية
مع اختفائها عن أنظار السائح للوهلة الأولى، يستطيع الزائر المتحمّس اكتشاف محبسة القديس يوحنا وكنيسته المقدودتين في الصخر.
يقع هذا المعلم الأثري الذي يعود إلى القرن الثاني عشر على ارتفاع ثمانية أمتار ويمكن للزوار الوصول إليه من ممرات المشي في المحمية. ويتألّف من ثلاثة تجاويف، يقع الأول على ارتفاع ثمانية أمتار من سفح التلة وكان الوصول إليه ممكناً فقط بواسطة الحبال ويعتقد الباحثون بأن هذا التجويف كان يستخدم للسكن والاحتماء في حال تعرّض الموقع للهجوم ومدخله مغطى جزئياً بحائط حجري.
أما التجويف الثاني فيضمّ بقايا كنيسة القديس يوحنا. وفي الثالث خزان ماء بعمق 2.5 م وعرض 2 م كان يملأ من مياه الأمطار وعلى مدخله سنديانتان عتيقتان.
لاحظ النباتات والحيوانات
غابة الصنوبر في محمية بنتاعل الطبيعية هي موطن لتنوّع غني من النباتات والحيوانات والحشرات.
حاولوا أن تتعرفوا على هذه النباتات والحيوانات أثناء زيارتكم المحمية الطبيعية
الأشجار
الصنوبر البري
الصنوبر هو الشجرة الأكثر شيوعاً في محمية بنتاعل الطبيعية. تعود أهمية غابات الصنوبر وأشجاره إلى إسهامها في تشكيل التربة، وإسهامها في بنيتها وخصوبتها. وتتميّز غابة الصنوبر في محمية بنتاعل الطبيعية بكثافة أشجارها
السنديان
تنتشر بين أشجار الصنوبر في المحمية عدة أنواع من شجر السنديان. وشجرة السنديان هي تاريخياً رمز للقوة نظراً لمتانة خشبها. ويستطيع الزائر التعرّف إلى شجرة السنديان من ورقها العريض وثمارها من البلوط الذي يتميّز بقمعه
الزهور والنباتات الأخرى
يتغيّر غطاء أرض المحمية مع تغيّر الفصول، ففي الربيع يكتشف الزائر نبتة بخور مريم الجميلة يتبعها تفتح أنواع أخرى من الزهور. أما الصيف فيتميّز بروائح المردكوش والصعتر المنعشة وبجمال سحلبيات المحمية.
الطيور
باز العسل
من أكثر الجوارح شيوعاً في لبنان، يستوطن هذا الطائر الغابات ويجنح إلى الخفاء التام. وعلى عكس الطيور الجارحة الكبيرة، يتخصّص باز العسل بالتهام الحشرات – تشكّل الدبابير ويرقات النحل مصدر غذائه الرئيسي – وله خصائص تحميه من اللدغ وتساعده على التهام طريدته. تسهل مشاهدة باز العسل كثيراً أواخر الصيف وأوائل الخريف خلال موسم هجرته عبر الأراضي اللبنانية.
الباشق
يبني هذا النوع الصغير من الجوارح أعشاشه غالباً في أشجار الصنوبر. يبلغ معدّل طول الذكر منه 28 سم وهو أصغر بكثير من الأنثى التي يبلغ معدّل طولها 38 سم. يتغذّى الباشق أساساً من أنواع أخرى من العصافير، ولكنه يأكل كذلك الثدييات الصغيرة والحشرات الكبيرة ويمكن التعرّف إليه من صغر حجمه وقصر أجنحته العريضة وذيله الطويل.
النشاطات الأساسية قرب المحمية الطبيعية
يجب أن تمتدّ الرحلة إلى محمية بنتاعل الطبيعية على يومين على الأقل للتمتّع بمناظر القرى القريبة من المحمية. واستكمالاً لاكتشاف الطبيعة اللبنانية، ينتقل الزائر إلى قرية حاقل التي تشتهر بمجموعتها من الأسماك المتحجرة التي تعود إلى ملايين السنين.
إلى الشرق وصعوداً في الجبال تتميّز قرية جاج بغابة أرز من أقدم غابات الأرز في لبنان وأكبرها خلال العصور الغابرة. كما تتميز قرية بحديدات بكنيسة مار تادروس وجدرانياتها الأثرية. كما يوجد بالقرب من بنتاعل نقش صخري يمثل التضحية عند الفنيقيين ويعود للألف الثاني قبل الميلاد.
وفي نطاق خمسة كيلومترات من بنتاعل تقع مدينة جبيل (بيبلوس) الساحلية، واحدة من أهم المواقع الأثرية في المنطقة. زيارة جبيل هي الخطو إلى داخل أقدم مدينة في العالم سكنت باستمرار. تعود بقاياها التي كشفتها الحفريات إلى العصر الحجري لتمتدّ عبر الزمن إلى العهد العثماني الحديث نسبياً. إلى الشمال من جبيل تقع «عروس جبيل»، عمشيت، بمناخها الساحلي اللطيف وطراز أبنيتها المثير.
تقع عنّايا حيث يوجد دير ما مارون وصومعة القديسين بطرس وبولس في جنوب شرق بنتاعل وإلى الشرق من جبيل.
تشتهر عنّايا كموقع سياحي لأنها تحتوي على مدفن الطوباوي القديس شربل مخلوف. يستطيع الزائرون شراء المربيات والحبوب والفواكه والخضار وكلها من نتاج أملاك الدير.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق